لتذكير الوافدين الجدد إلى كليات العلوم، يتم التكوين في هذه المؤسسات الجامعية وفق ثلاثة أنماط مكتملة نذكر منها الدروس (Cours) وتعطى في المدرجات (Amphithéâtre) التي تستوعب مئات الطلبة في آن واحد، الأشغال التوجيهية (Travaux dirigés, TD) التي تجرى في قاعات صغيرة تستقبل الطلبة وفق الأفواج لشرح الدروس من خلال التمارين، والأشغال التطبيقية (Travaux pratiques, TP) التي تدور في قاعات مخصصة، إذ يتمرن الطالب على تقنيات تطبيقية تتماشى مع المفاهيم التي تلقاها في الدروس والأشغال التوجيهية. مجموع النقط المحصل عليها في امتحانات الوحدة (Module) يتكون من نسب مئوية محددة ذات علاقة بالدروس والأشغال التوجيهية (حوالي 60%) والأشغال التطبيقية (حوالي 40%). لقد ولى زمن الرسوب في السنة وأخد مكانه، عدد الوحدات التي يتم ‘إدخالها‘ (Validation de modules) وإن لم يكن، فيجب انتظار افتتاح الفصل المناسب للتسجيل مرة ثانية في الوحدات التي لم يتم إدخالها.
نظرا للاكتظاظ، بدأ يظهر في الأفق نمط جديد للتدريس ويلقب ب MOOC اختصار للعبارة الإنجليزية Massive Open Courses التي يمكن ترجمتها عربيا إلى ‘الدروس الجماعية الالكترونية مفتوحة المصادر’ ويدخل في خانة التعلم عن بعد استعانة بالشبكة العنكبوتية، أنترنيت. هكذا، أصبح للطالب الفرصة في بعض الحالات أن يتابع دروسه أين ما كان وفي أي وقت شاء. لقد أصبحت بعض الجامعات المغربية، مثل جامعة القاضي عياض، تراهن على هذا النمط التعليمي لتساهم في حل مشاكل الاكتظاظ دون المساس بجودة التكوين الجامعي.