و أنت تطأ قدميك الجامعة لأول مرة، تجد أمامك مجالا و تنظيما مختلفا لما أنت معتاد عليه بالثانوية. إنه وضع يجعلك تبدأ في التفكير بجدية في وجوب اعتمادك على نفسك و تدبير أمورك لوحدك و تنظيم وقتك لأنك لم تعد ترى الأشياء كما قبل، بل هناك منشآت عديدة أمامك و برامج قد تظهر لك مشتتة و هي تنتظرك
ليست هاجسك الرئيسي الدراسة فقط، بل هناك السكن و الأكل و النقل. نعم، عليك أن تدبر كل هذا كله. الكل متعلق بقدرتك على تنظيم حياتك
ستتعرف عن عالم آخر تتعايش فيه مع طلبة آخرين أتوا مثلك من كل الأقطاب. ستقابل أساتذة عدة قد يصعب عليك تذكر أسمائهم بسهولة
كيف تدبر أمرك في الدراسة ؟
1. حافظ عن ثقتك في مقدرتك العلمية التي اكتسبتها في الثانوية بدون غرور
2. نظم حياتك بما فيها الدراسة
3. ساهم في تطوير جامعتك و مجتمعك
4. ثابر و لا تدع الدروس تتراكم
2. نظم حياتك بما فيها الدراسة
3. ساهم في تطوير جامعتك و مجتمعك
4. ثابر و لا تدع الدروس تتراكم
كل طلبة المغرب العربي و المغرب خاصة مروا بمرحلة الثانوي و درسوا العلوم أكيدا بالغة العربية ثم وجدوا أنفسهم يدرسونها بالفرنسية في الجامعة. قد يظهر للبعض أن هناك خللا ما. لكن نرى في هذا إيجابيات، لأن الدراسة بلغتك الأم في طور الثانوي يجعلك تتواصل أكثر في مجتمعك. ليس هناك أي عيب في تغيير اللغات خاصة و إن كانت لغة الأم غير مؤهلة بعد لتلقين العلوم. فجل الباحثين في العلوم انتقلوا من لغتهم الأصلية إلى الأنجليزية، لغة العلم حاليا، ربما ستكون لغة أخرى مستقبلا ؟ لاحظ الكثير أن برامج العلوم الطبيعية بالثانوي و المعتمدة في المغرب خاصة غنية و ذات جودة، إنما الأهم في هذا هو استيعابها و فهمها. و هذا بيت القصيد.
الكل يومن الآن أن التنظيم هو سمة المتفوقون. أنت تعرف بدون شك أن عصرنا يطبعه التواصل و وفرة المعطيات و لا يمكن أبدا أن تستعيب الكل. يجب أن تعرف اختيار المعلومات حسب أهدافك. فكم من معلومة غير ضرورية كانت تشوش عقلك فقط. يجب أن تبقى دائما أنت من يختار.
أنت لست وحدك في هذا الوسط. عليك أن تتواصل مع مكونات جامعةك و تساهم في تطورها العلمي. كل هذا يجعلك تقيم و تثمن معلوماتك و أفكارك و تكتسب الخبرة في شرح و تمرير الرسالة، كما يقال.
لا تترك أبدا دروسك تتراكم، لأنك تشتغل داخل نظام المراقبة المستمرة و الوحدات و المسالك.
كلام يتميز بالدقة في المعني احسنت
شكرا لكم 😉
MRC BQ
De rien 🙂